تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَغۡطَشَ لَيۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا} (29)

{ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا } أي : أظلمه ، فعمت الظلمة [ جميع ] أرجاء السماء ، فأظلم وجه الأرض ، { وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا } أي : أظهر فيه النور العظيم ، حين أتى بالشمس ، فامتد{[1352]}  الناس في مصالح دينهم ودنياهم .


[1352]:- في ب: فانتشر.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَغۡطَشَ لَيۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا} (29)

{ وأغطش } معناه : أظلم ، والأغطش الأعمى ومنه قول الشاعر [ الأعشى ] : [ المتقارب ]

نحرت لهم موهناً ناقتي*** وليلُهم مدلهمٌّ عطش{[11611]}

ونسب الليل والضحى إليها من حيث هما ظاهران منها وفيها


[11611]:البيت للأعشى وقد ذكره في القرطبي، والرواية فيه: عقرت لهم موهنا ناقتي وغامرهم مدلهم غطش كذلك استشهد بالشطر الثاني صاحب فتح القدير، واللفظ فيه كاللفظ في القرطبي. وعقر الناقة : قطع إحدى قوائمها لتسقط فيتمكن من ذبحها، ثم درج العرف على استعمال العقر في الذبح، والموهن: نحو نصف الليل أو بعد ذلك بساعة، والغامر هو الليل لأنه يغمر الناس ويغطيهم، ومدلهم: كثيف الظلام، وغطش: شديد الظلام، وهو موضع الاستشهاد هنا.