تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

ولهذا قال : { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا } أي : يحكم بيننا حكما ، يتبين به الصادق من الكاذب ، والمستحق للثواب ، من المستحق للعقاب ، وهو خير الفاتحين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

قوله تعالى : { قل يجمع بيننا ربنا } يعني : يوم القيامة ، { ثم يفتح } يقضي . { بيننا بالحق وهو الفتاح العليم* }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

قوله تعالى : " قل يجمع بيننا ربنا " يريد يوم القيامة " ثم يفتح بيننا بالحق " أي يقضي فيثيب المهتدي ويعاقب الضال " وهو الفتاح " أي القاضي بالحق " العليم " بأحوال الخلق . وهذا كله منسوخ بآية السيف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

ولما كانوا إما أن يجيبوا إلى المتاركة فيحصلوا بها المقصود عن قريب{[56861]} ، وإما أن يقولوا : لا نترككم ، وكان هذا الاحتمال أرجح ، أمره أن يجيبهم على تقديره بقوله : { قل يجمع بيننا ربنا } أي في{[56862]} قضائه المرتب{[56863]} على قدره في الدنيا أو في الأخرة ، قال القشيري : والشيوخ ينتظرون في الاجتماع زوائد ويستروحون{[56864]} إلى هذا الآية ، وللاجتماع أمر كبير في الشريعة .

ولما كان إنصافهم{[56865]} منهم في غاية البعد عندهم ، وكان ذلك في نفسه في غاية العظمة ، أشار إليه بأداة البعد فقال : { ثم يفتح } أي يحكم { بيننا } حكماً يسهل به الطريق { بالحق } أي الأمر الثابت الذي لا يقدر أحد منا ولا منكم على التخلف عنه ، وهو العدل أو الفضل من غير ظلم ولا ميل . ولما كان التقدير : فهو الجامع القدير ، عطف عليه قوله : { وهو الفتاح } أي البليغ{[56866]} الفتح لما انغلق ، فلم يقدر أحد على فتحه { العليم * } أي البالغ العلم بكل دقيق وجليل مما يمكن فيه الحكومات ، فهو القدير على فصل جميع الخصومات .


[56861]:في ظ وم ومد: قليل.
[56862]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: على.
[56863]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: المترتب.
[56864]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: يستريحون.
[56865]:من م ومد، وفي الأصل وظ: اتصافهم.
[56866]:زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في ظ وم ومد فحذفناها.