تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ هَلۡ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ} (54)

ف { هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ } لننظر إليه ، فنزداد غبطة وسرورا بما نحن فيه ، ويكون ذلك رَأْيَ عين ؟

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قَالَ هَلۡ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ} (54)

{ قال هل أنتم مطلعون } أي : قال ذلك القائل لرفقائه في الجنة ، أو للملائكة أو لخدامه ، هل أنتم مطلعون على النار لأريكم ذلك العزيز فيها ، وروي أن في الجنة كوى ينظرون أهلها منها إلى النار .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ هَلۡ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ} (54)

ولما كان هذا المقال سبباً لعظيم تشوف السامع إلى ما يكون بعده ، وكان أهل الجنة من علو المكان والمكانة وصحة الأجسام وقوة التركيب ونفوذ الأبصار بحيث ينظرون ما شاؤوا من النار وغيرها مما دونهم متى شاؤوا ، استانف قوله مشيراً إلى أن حاله هذا معلم أنه من أهل النار : { قال } أي هذا القائل لشربه هؤلاء الذين هم كما قال بعضهم في موشح :

رب شرب كالعقد قد نظموا *** في ثياب طرازها الكرم

فاغتنمت الهنا كما اغتنموا *** وظننت الكؤوس بينهمو

أنجماً في سما الهناء ترى *** كل نجم يغيب في بدر

{ هل أنتم مطلعون * } أي شافون قلبي بأن تتركوا ما أنتم فيه من تمام اللذة وتكلفوا أنفسكم النظر معي في النار لتسروني بذلك .