{ قَالَ : هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ؟ } القائل هو المؤمن الذي في الجنة بعد ما حكى لجلسائه فيها ما قاله له قرينه في الدنيا ، أي هل أنتم يا إخواني مطلعون إلى أهل النار لأريكم ذلك القرين الذي قال لي تلك المقالة ؟ كيف منزلته في النار فيقول أهل الجنة أنت أعرف به منا .
قال ابن الأعرابي : والاستفهام هو بمعنى الأمر ، أي اطلعوا وقيل القائل هو الله سبحانه ، وقيل : الملائكة والأول أولى ، قرأ الجمهور : مطلعون بتشديد الطاء مفتوحة ، وبفتح النون فاطلع ماضيا مبنيا للفاعل من الطلوع ، وقرأ ابن عباس ورويت هذه القراءة عن أبي عمرو : بسكون الطاء وفتح النون فاطلع بقطع الهمزة مضمومة وكسر اللام ماضيا مبنيا للمفعول ، وقرئ : مطلعون بتخفيف الطاء وكسر النون : فاطلع مبنيا للمفعول ، وأنكرها أبو حاتم وغيره ، قال النحاس : هي لحن ، لأنه لا يجوز الجمع بين النون والإضافة ، ولو كان مضافا لقال : هل أنتم مطلعي ، وإن كان سيبويه والفراء قد حكيا مثله ، ولكنه شاذ خارج عن كلام العرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.