تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَعِنَبٗا وَقَضۡبٗا} (28)

والعنب معروف والقضب هو : الفصفصة التي تأكلها الدواب رطبة . ويقال لها : القَتّ أيضا قال ذلك ابن عباس ، وقتادة ، والضحاك . والسدي .

وقال الحسن البصري : القضب العلف .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَعِنَبٗا وَقَضۡبٗا} (28)

و «القضب » قال بعض اللغويين : هي الفصافص{[11631]} ، وهذا عندي ضعيف ، لأن الفصافص هي للبهائم فهي دخل في الأبّ ، وقال أبو عبيدة : «القضب » الرطبة{[11632]} ، قال ثعلب : لأنه يقضب كل يوم .

والذي أقوله إن «القضب » هنا هو كل ما يقضب ليأكله ابن آدم ، وغضاً من النبات كالبقول والهِلْيُون{[11633]} ونحوه ، فإنه من المطعوم جزء عظيم ولا ذكر له في الآية إلا في هذه اللفظة ، والغُلب الغلاظ الناعمة .


[11631]:الفصافص: جمع فصفصة وهي نبات عشبي كلئي معمر من الفصيلة القرنية يسمى: البرسيم الحجازي، وهو في الشام: فصة. (المعجم الوسيط).
[11632]:جاء في الصحاح: "والقضبة والقضب: الرطبة، وهي الإسفست بالفارسية".
[11633]:الهليون: جنس نبات من الفصيلة الزئبقية، فيه نوع زراعي مشهور يؤكل، وتسميه العامة: (كشك ألماس) في مصر، وفيه أنواع للتزيين، وأنواع برية يتبقلونها ويستعملونها، كالهليون الزراعي. (المعجم الوسيط).