«وعِنَباً » وإنما ذكره بعد الحب ؛ لأنه غذاء من وجه ، وفاكهة من وجه .
قوله : { وَقَضْباً } : القَضْبُ هنا ، قال ابن عباس : هو الرطبُ ، لأنه يقضب النخل ، أي : يقطع ، ورجَّحه بعضهم بذكره بعد العنب ، وكثيراً ما يقترنان .
قال القتيبي : كذا يسميه أهلُ «مكة » .
وقيل : كُل ما يُقْضَبُ من البُقولِ لبني آدمَ .
وقيل : هو الرَّطبةُ ، والمقاضب : الأرض التي تنبتها .
قال الراغب : والقَضْبُ : كالقضيب ، لكن القضيب يستعمل في فروع الشجر ، والقضبُ يستعمل في البقل ، والقَضَبُ : أي بالفتح قطع القَضْب والقضيب ، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا رأى في ثوبٍ تصليباً قضبه ، وسيفٌ قاضبٌ وقضيبٌ ، أي : قاطعٌ ، فالقضيب - هاهنا - بمعنى : الفاعل ، وفي الأول : بمعنى المفعول ، وكذا قولهم : ناقة قضيب ، لما تركب من بين الإبل ولما ترض ، ويقال لكل ما لم يهذب : مقتضب ، ومنه اقتضاب الحديث ، لما لم يترو فيه .
وقال الخليل : القَضْبُ : أغصان الشجرة التي يتّخذ منها سهامٌ أو قسيٌّ .
وقال ابن عباس : إنه الفصفصة ، وهوالقتّ الرطب{[59385]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.