الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَعِنَبٗا وَقَضۡبٗا} (28)

قوله : { وَقَضْباً } : القَضْبُ هنا قيل : الرُّطَبُ لأنه يُقْضَبُ من النخلِ ، أي : يُقْطَعُ . ورجَّحه بعضُهم بذِكْرِه بعد قوله : " وعِنَباً " وكثيراً ما يَقْترنان . وقيل : القَتُّ ، كذا يُسَمِّيه أهلُ مكة . وقيل : كلُّ ما يُقْضَبُ من البُقولِ لبني آدم . وقيل : هو الرَّطْبَةُ . والمقاضِبُ : الأرضُ التي تُنْبِتُها . قال الراغب : " والقَضيب كالقَضْب ، لكنَّ القضيبَ من فروع الشجرِ ، والقَضْبَ في البَقْلِ . والقَضْبُ أي : بالفتح قَطْعُ القَضْبِ والقَضيبِ ، وعنه عليه السلام : " أنه كان إذا رأى في ثوبٍ تَصْليباً قَضَبَه " وسيفٌ قاضِبٌ وقَضيبٌ ، أي : قاطعٌ ، فقضيب هنا بمعنى فاعِل ، وفي الأولِ بمعنى مَفْعول ، وناقة قَضِيب لِما يُؤْخَذُ من بين الإِبلِ ولم تُرَضْ ، وكلُّ ما لم يُهَذَّبْ فهو مقتضَبٌ ، ومنه " اقتضابُ الحديثِ "

لِما لم يُتَرَوَّ ويُهَذَّبْ . وقال الخليل : " القضيب : أغصانُ الشجرِ ليُتَّخَذَ منها قِسِيٌّ/ أو سِهامٌ .