نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَعِنَبٗا وَقَضۡبٗا} (28)

ولما كان الحب قوتاً فبدأ به لأنه الأصل في القوام ، عطف عليه ما هو فاكهة وقوت فقال{[71728]} : { وعنباً } هو فاكهة في حال عنبيته وقوت باتخاذه زبيباً ودبساً وخلاً{[71729]} . ولما كان ذلك{[71730]} في بيان عجائب الصنع ليدل على القدرة على كل شيء فيدل على-{[71731]} القدرة على البعث فذكر ما إن أخذ من منبته قبل بلوغه فسد ، وإن ترك اشتد وصلح للادخار ، واتبعه ما إن ترك على أصله فسد{[71732]} ، وإن أخذ وعولج -{[71733]} صلح للادخار ، أتبعه ما لا يصلح-{[71734]} للادخار بوجه فقال : { وقضباً * } وهو الرطب من البقل وغيره ، وهو يزيد على الماضيين بأنه فيه ما هو دواء نافع وسم ناقع ، وبأنه{[71735]} يقطع مرة بعد أخرى فيخلف ، سمي بمصدر قضبه - إذا قطعه بحصد أو قلع .


[71728]:من ظ، وفي الأصل: وغير ذلك، وكل ذلك ساقط من م.
[71729]:زيد في الأصل: انتهى، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71730]:سقط من م.
[71731]:زيد من م.
[71732]:من ظ و م، وفي الأصل: أخذ.
[71733]:زيد من ظ و م.
[71734]:زيد من ظ و م.
[71735]:من ظ و م، وفي الأصل: إنه.