تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ} (50)

وخلقها بقضاء سبق به علمه ، وجرى به قلمه ، بوقتها ومقدارها ، وجميع ما اشتملت عليه من الأوصاف ، وذلك على الله يسير ، فلهذا قال : { وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ } فإذا أراد شيئا قال له كن فيكون كما أراد ، كلمح البصر ، من غير ممانعة ولا صعوبة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ} (50)

وقوله : { وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ } . وهو إخبار عن نفوذ مشيئته في خلقه كما أخبر

بنفوذ قدره فيهم ، فقال : { وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ } أي : إنما نأمر بالشيء مرة واحدة ، لا نحتاج إلى تأكيد بثانية ، فيكون ذلك الذي نأمر به حاصلا موجودا كلمح البصر{[27826]} ، لا يتأخر طرفة عين ، وما أحسن ما قال بعض الشعراء :

إذَا ما أرَادَ الله أمْرًا فَإِنَّما *** يقُولُ لهُ : كُنْ ، قَوَلةً {[27827]} فَيَكُونُ


[27826]:- (1) في م: "كلمح البصر".
[27827]:- (2) في أ: "في الوجود".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ} (50)

{ وما أمرنا إلا واحدة } إلا فعلة واحدة وهو الإيجاد بلا معالجة ومعاناة ، أو { إلا } كلمة واحدة وهو قوله كن . { كلمح بالبصر } في اليسر والسرعة ، وقيل معناه معنى قوله تعالى : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر } .