تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ} (46)

{ 46 - 50 } { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }

هذا تهديد ووعيد للمكذبين ، أنهم وإن أكلوا في الدنيا وشربوا وتمتعوا باللذات ، وغفلوا عن القربات ، فإنهم مجرمون ، يستحقون ما يستحقه المجرمون ، فستنقطع عنهم اللذات ، وتبقى عليهم التبعات .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ} (46)

وقوله : { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ } خطاب للمكذبين بيوم الدين ، وأمَرَهم أمر تهديد ووعيد فقال تعالى : { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا } أي : مدة قليلة قريبة قصيرة ، { إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ } أي : ثم تساقون إلى نار جهنم التي تقدم ذكرها ، { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } كما قال تعالى : { نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ } [ لقمان : 24 ] وقال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ } [ يونس : 69 ، 70 ]

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ} (46)

القول في تأويل قوله تعالى : { كُلُواْ وَتَمَتّعُواْ قَلِيلاً إِنّكُمْ مّجْرِمُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ * وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ } .

يقول تعالى ذكره تهدّدا ووعيدا منه للمكذّبين بالبعث : كلوا في بقية آجالكم ، وتمتعوا ببقية أعماركم إنّكُمْ مُجْرِمُونَ مَسْنُونٌ بكم سنة من قبلكم من مجرمي الأمم الخالية التي متعت بأعمارها إلى بلوغ كتبها آجالها ، ثم انتقم الله منها بكفرها ، وتكذيبها رسلها .

2حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : كُلُوا وتَمَتّعُوا قَلِيلاً إنّكُم مُجْرِمُونَ قال : عُني به أهل الكفر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ} (46)

وقوله تعالى : { كلوا وتمتعوا } مخاطبة لقريش على معنى قل لهم يا محمد ، وهذه صيغة أمر معناها التهديد والوعيد ، وقد بين ذلك قوله { قليلاً } .