تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ} (17)

ومن العجب أيضا ، قياسهم قدرة رب الأرض والسماوات ، على قدرة الآدمي الناقص من جميع الوجوه ، فقالوا استبعادا وإنكارا : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } ولما كان هذا منتهى ما عندهم ، وغاية ما لديهم ، أمر اللّه رسوله أن يجيبهم بجواب مشتمل على ترهيبهم{[760]} .


[760]:- كذا في ب، وفي أ: تربيتهم.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ} (17)

" أو آباؤنا الأولون " أي أو تبعث آباؤنا دخلت ألف الاستفهام على حرف العطف . قرأ نافع : " أو آباؤنا " بسكون الواو . وقد مضى هذا في سورة " الأعراف " {[13248]} . في قوله تعالى : " أو أمن أهل القرى " [ الأعراف : 98 ] .


[13248]:راجع ج 7 ص 253 طبعة أولى أو ثانية.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ} (17)

ولما كان المعنى : أيثبت بعثنا ، عطفوا عليه قولهم مكررين للاستفهام الإنكاري تأكيداً لزيادة استبعادهم حتى أنهم قاطعون بأنه محال فقالوا قولاً واهياً : { أو آباؤنا } أي يثبت بعثنا وكذا آباؤنا ، وزادوا في الاستبعاد بقولهم : { الأولون * } اي الذين طال مكثهم في الأرض تحت أطباق الثرى وانمحقت أجزاؤهم بحيث لم يبق لهم أثر ما ، ومرت الدهور ولم يبعث أحد منهم يوماً من الأيام ، يدلنا بعثه على ما يدعي من ذلك .