إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ} (17)

{ أَوَ آبَاؤُنَا الأولون } رُفع على الابتداءِ ، وخبرُه محذوفٌ عند سيبويهِ أي وآباؤنا الأوَّلُون أيضاً مبعوثُون . وقيل عطفٌ على محلِّ إنَّ واسمِها ، وقيل على الضَّميرِ في مبعوثُون للفصلِ بهمزةِ الإنكارِ الجاريةِ مجرى حرفِ النَّفيِ في قوله تعالى : { مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا } [ سورة الأنعام ، الآية148 ] وأيًّا ما كانَ فمرادُهم زيادةُ الاستبعادِ بناءً على أنَّهم أقدمُ فبعثهم أبعدُ على زعمهم . وقرئ أو آباؤُنا .