تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ} (130)

{ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } أي : تحية من اللّه ، ومن عباده عليه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ} (130)

69

وتختم اللمحة القصيرة عن إلياس تلك الخاتمة المكررة المقصودة في السورة ، لتكريم رسل الله بالسلام عليهم من قبله . ولبيان جزاء المحسنين . وقيمة إيمان المؤمنين .

وسيرة إلياس ترد هنا لأول مرة في مثل تلك اللمحة القصيرة . ونقف لنلم بالناحية الفنية في الآية : سلام على إلياسين فقد روعيت الفاصلة وإيقاعها الموسيقي في إرجاع اسم إلياس بصيغة( إلياسين )على طريقة القرآن في ملاحظة تناسق الإيقاع في التعبير .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ} (130)

{ سلام على آل ياسين } لغة في الياس كسيناه وسينين ، وقيل جمع له مراد به هو وأتباعه كالمهلبين ، لكن فيه أن العلم إذا جمع يجب تعريفه باللام أو للمنسوب إليه بحذف ياء النسب كالأعجمين وهو قليل ملبس ، وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب على إضافة { آل } إلى { ياسين } لأنهما في المصحف مفصولان فيكون { ياسين } أبا { إلياس } وقيل محمد صلى الله عليه وسلم أو القرآن أو غيره من كتب الله والكل لا يناسب نظم سائر القصص .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ} (130)

قوله : { آلْ ياسينَ } قيل أريد به إلياس خاصة وعبر عنه ب { ياسين } لأنه يُدعَى به . قال في « الكشاف » : ولعل لزيادة الألف والنون في لغتهم معنى ويكون ذكر { آل } إقحاماً كقوله : { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } [ غافر : 46 ] على أحد التفسيرين فيه ، وفي قوله : { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة } [ النساء : 54 ] .

وقيل : إن ياسين هو أبو إلياس . فالمراد : سلام على إلياس وذويه من آل أبيه .

وقرأ نافع وابن عامر { ءال يَاسِينَ بهمزة بعدهَا ألف على أنهما كلمتان آل و ( ياسين ) . وقرأه الباقون بهمزة مكسورة دون ألف بعدها وبإسكان اللام على أنها كلمة واحدة هي اسم إلياس وهي مرسومة في المصاحف كلها على قطعتين آل ياسينَ } ولا منافاة بينها وبين القراءتين لأن آل قد ترسم مفصولة عن مدخولها . والأظهر أن المراد ب { آلْ ياسينَ } أنصاره الذين اتّبعوه وأعانوه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " آل محمد كلّ تَقي " {[350]} وهؤلاء هم أهل ( جبل الكرمل ) الذين استنجدهم إلياس على سدنة بعل فأطاعوه وأنجدوه وذبحوا سدنة بعل كما هو موصوف بإسهاب في الإِصحاح الثامن عشر من سفر الملوك الأول . فيكون المعنى : سلام على ياسين وآله ، لأنه إذا حصلت لهم الكرامة لأنهم آلُهُ فهو بالكرامة أولى .

وفي قصة إلياس إنباء بأن الرسول عليه أداء الرسالة ولا يلزم من ذلك أن يشاهد عقاب المكذِّبين ولا هلاكَهم للرد على المشركين الذين قالوا : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } [ يونس : 48 ] قال تعالى : { قل ربِّ إمَّا تُرينِّي ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } [ المؤمنون : 93 - 95 ] ، وقال تعالى : { فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون } [ غافر : 77 ] وفي الآية الأخرى { وإلينا يرجعون } [ مريم : 40 ] .


[350]: - رواه الطبراني في الأوسط بسند ضعفوه.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ} (130)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني بالسلام الثناء الحسن والخير الذي ترك عليه في الآخرين.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: أمنة من الله لآل ياسين.

واختلفت القرّاء في قراءة قوله:"سَلامٌ عَلى إلْياسِينَ" فقرأته عامة قرّاء مكة والبصرة والكوفة: "سَلامٌ عَلى إلْياسِينَ "بكسر الألف من إلياسين، فكان بعضهم يقول: هو اسم إلياس، ويقول: إنه كان يُسمى باسمين: إلياس، وإلياسين مثل إبراهيم، وإبراهام يُستشهد على ذلك أن ذلك كذلك بأن جميع ما في السورة من قوله: سَلامٌ فإنه سلام على النبيّ الذي ذكر دون آله، فكذلك إلياسين، إنما هو سلام على إلياس دون آله...

وقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة: «سَلاَمٌ عَلى آلِ ياسِينَ» بقطع آل من ياسين، فكان بعضهم يتأوّل ذلك بمعنى: سلام على آل محمد...

والصواب من القراءة في ذلك عندنا قراءة من قرأه: "سَلامٌ عَلى إلْياسِينَ" بكسر ألفها على مثال إدراسين، لأن الله تعالى ذكره إنما أخبر عن كلّ موضع ذكر فيه نبيا من أنبيائه صلوات الله عليهم في هذه السورة بأن عليه سلاما لا على آله، فكذلك السلام في هذا الموضع ينبغي أن يكون على إلياس كسلامه على غيره من أنبيائه، لا على آله، على نحو ما بيّنا من معنى ذلك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان السلام اسماً جامعاً لكل خير لأنه إظهار الشرف والإقبال على المسلم عليه بكل ما يريد، أنتج ذلك قوله: {سلام}.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

تحية من اللّه، ومن عباده عليه.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

تختم اللمحة القصيرة عن إلياس تلك الخاتمة المكررة المقصودة في السورة، لتكريم رسل الله بالسلام عليهم من قبله، ولبيان جزاء المحسنين، وقيمة إيمان المؤمنين.

وسيرة إلياس ترد هنا لأول مرة في مثل تلك اللمحة القصيرة، ونقف لنلم بالناحية الفنية في الآية: سلام على إلياسين فقد روعيت الفاصلة وإيقاعها الموسيقي في إرجاع اسم إلياس بصيغة (إلياسين) على طريقة القرآن في ملاحظة تناسق الإيقاع في التعبير.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

سلام على ياسين وآله، لأنه إذا حصلت لهم الكرامة لأنهم آلُهُ فهو بالكرامة أولى.