اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (137)

ثم قالوا : { إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الأولين } . قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بفتح الخاء وسكون اللام ، أي : اختلاق الأولين وكذبهم ، كقوله : «وَتَخْلُقُونَ إفْكاً »{[37619]} والباقون بضمتين{[37620]} . فقيل : معناهما : الاختلاق ، وهو الكذب . وكذا قرأ ابن مسعود{[37621]} . وقيل : عادة الأولين من قبلنا حياة وموت هو{[37622]} خلق الأولين وعادتهم{[37623]} . وروى الأصمعي عن نافع ، وبها قرأ أبو قلابة ضم الخاء وسكون اللام{[37624]} ، وهي تخفيف المضمومة .


[37619]:من قوله تعالى: {إنَّما تعبدون من دون الله أوثاناً وتخلقون إفكاً}[العنكبوت: 17].
[37620]:السبعة (472)، الكشف 2/151، النشر 2/335-336، الإتحاف (333).
[37621]:انظر البحر المحيط 7/33-34.
[37622]:في ب: وهو.
[37623]:انظر البحر المحيط 7/34.
[37624]:المختصر (107)، تفسير ابن عطية 11/137، البحر المحيط 7/34.