{ إِنْ هَذَا } تعليل لما قبله أي ما هذا الذي جئتنا به ودعوتنا إليه من الدين وقيل : المعنى ما هذا الذي نحن عليه { إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ } أي طبيعتهم وعادتهم التي كانوا عليها ، وهذا بناء على ما قال الفراء وغيره : إن معنى الخلق العادة . قال النحاس : الخلق عند الفراء العادة .
وعن محمد بن يزيد : خلقهم مذهبهم وما جرى عليه أمرهم . والقولان متقاربان ، وقال مقاتل : قالوا : ما هذا الذي تدعونا إليه إلا كذب الأولين . قال الواحدي : هو قول ابن مسعود ومجاهد ، قال والخلق والاختلاق الكذب ، ومنه قوله ويخلقون إفكا . وقرئ خلق بفتح الخاء وسكون اللام وبضمها . قال الهروي : معناه على الأولى اختلاقهم وكذبهم ، وعلى الثانية عادتهم ، وهذا التفصيل لا بد منه . قال ابن الأعرابي : الخلق الدين والطبع والمروءة وقرأ أبو قلابة بضم الخاء وسكون اللام ، وهي تخفيف لقراءة الضم لهما . والظاهر أن المراد بالآية هو قول من قال ما هذا الذي نحن عليه إلا عادة الأولين وفعلهم ، ويؤيده قولهم :
{ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِين } على ما نفعل من البطش ونحوه ، مما نحن عليه الآن في الدنيا من الأعمال ولا بعث ولا حساب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.