تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ} (78)

{ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } أي : مستور عن أعين الخلق ، وهذا الكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ أي : إن هذا القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ ، معظم عند الله وعند ملائكته في الملأ الأعلى .

ويحتمل أن المراد بالكتاب المكنون ، هو الكتاب الذي بأيدي الملائكة الذين ينزلهم الله بوحيه وتنزيله{[971]}  وأن المراد بذلك أنه مستور عن الشياطين ، لا قدرة لهم{[972]}  على تغييره ، ولا الزيادة والنقص منه واستراقه .


[971]:- في ب: لوحيه ورسالته.
[972]:- كذا في ب، وفي أ: لها.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ} (78)

وقوله : فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ يقول تعالى ذكره : هو في كتاب مصون عند الله لا يمسه شيء من أذى من غبار ولا غيره . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني إسماعيل بن موسى ، قال : أخبرنا شريك ، عن حكيم ، عن سعيد بن جُبَير ، عن ابن عباس لا يَمَسّهُ إلاّ المُطَهّرُونَ الكتاب الذي في السماء .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ قال : القرآن في كتابه المكنون الذي لا يمسه شيء من تراب ولا غبار .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : لا يَمُسّهُ إلا المُطَهّرُونَ زعموا أن الشياطين تنزّلت به على محمد ، فأخبرهم الله أنها لا تقدر على ذلك ، ولا تستطيعه ، وما ينبغي لهم أن ينزلوا بهذا ، وهو محجوب عنهم ، وقرأ قول الله : وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ إنّهُمْ عَنِ السّمْعِ لَمَعْزُولُونَ .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا عبيد الله ، يعني العتكي ، عن جابر بن زيد وأبي نهيك ، في قوله : فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ قال : هو كتاب في السماء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ} (78)

في كتاب مكنون مصون وهو اللوح المحفوظ .