تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (10)

{ 10 - 68 } { وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } إلى آخر القصة قوله : { إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

أعاد الباري تعالى ، قصة موسى وثناها في القرآن ، ما لم يثن غيرها ، لكونها مشتملة على حكم عظيمة ، وعبر وفيها نبأه مع الظالمين والمؤمنين ، وهو صاحب الشريعة الكبرى ، وصاحب التوراة أفضل الكتب بعد القرآن فقال : واذكر حالة موسى الفاضلة ، وقت نداء الله إياه ، حين كلمه ونبأه وأرسله فقال : { أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } الذين تكبروا في الأرض ، وعلوا على أهلها وادعى كبيرهم الربوبية .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (10)

ثم حكى - سبحانه - جانبا من قصة موسى - عليه السلام - بأسلوب يتناسب مع ما اشتملت عليه السورة الكريمة من إنذار وتخويف ، وبطريقة أحاطت بجوانب هذه القصة منذ أن ذهب موسى - عليه السلام - لفرعون وقومه إلى أن انتهت بهلاكهم وإغراقهم .

لقد بدأ - سبحانه - هذه القصة بقوله - تعالى - : { وَإِذْ نادى . . . } .

موسى - عليه السلام - هو ابن عمران ، وينتهى نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام - ويرجح المؤرخون أن ولادته كانت فى القرن الثالث عشر قبل ميلاد عيسى - عليه السلام - وأن بعثته كانت فى عهد منفتاح بن رمسيس الثانى .

وقد وردت قصة موسى مع فرعون وقومه ، ومع إسرائيل فى كثير من سور القرآن الكريم تارة بصورة فيها شىء من التفصيل ، وتارة بصورة فيها شىء من الاختصار والتركيز ، تبعا لمقتضى الحال الذى وردت من أجله .

وقد وردت هنا وفى سورة الأعراف وفى سورة طه . وفى سورة القصص بأسلوب فيه بسطة وتفصيل .

لقد افتتحت هنا بقوله - تعالى - : { وَإِذْ نادى رَبُّكَ موسى أَنِ ائت القوم الظالمين } .

وهذا النداء كان بالوادى المقدس طوى ، كما جاء فى سورة طه وفى سورة النازعات .

أى : واذكر - أيها الرسول الكريم - وقت أن نادى ربك نبيه موسى قائلا له : اذهب إلى القوم الظالمين لتبلغهم رسالتى ، وتأمرهم بإخلاص العبادة لى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (10)

{ وإذ نادى ربك موسى } مقدر باذكر أو ظرف لما بعده . { أن أئت } أي { ائت } أو بأن { ائت } . { القوم الظالمين } بالكفر واستعباد بني إسرائيل . وذبح أولادهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (10)

التقدير واذكر { إذ نادى ربك موسى } وسوق هذه القصة تمثيل لكفار قريش لتكذيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقوله { أن ائت } يجوز في { أن } أن تكون مفسرة لا موضع لها من الإعراب بمنزلة أي ، ويجوز أن تكون غيرها وهي في موضع نصب{[8910]} بتقدير بأن ائت .


[8910]:على أنها مصدرية، كما قال أبو حيان في البحر.