فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (10)

{ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى } مستأنفة مسوقة لتقرير ما قبلها من الإعراض والتكذيب والاستهزاء وشروع في قصص سبع :

أولها : قصة موسى .

والثانية : قصة إبراهيم .

والثالثة : قصة نوح .

والرابعة : قصة هود .

والخامسة : قصة صالح .

والسادسة : قصة لوط .

والسابعة : قصة شعيب ، والتقدير : واتل إذ نادى أو اذكر يا محمد والنداء الدعاء أي : نادى حين رأى الشجرة والنار وكان النداء بكلام سمعه من كل الجهات من غير واسطة .

{ أَنِ } مفسرة أو مصدرية ، أي : بأن { ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } . وليس هذا مطلع ما ورد في حيز النداء ، وأنما هو ما فصل في سورة طه من قوله : إني أنا ربك إلى قولك لنريك من آياتنا الكبرى ، ووصفهم بالظلم لأنهم جمعوا بين الكفر الذين ظلموا به أنفسهم ، وبين المعاصي التي ظلموا بها غيرهم ، كاستعباد بني إسرائيل وذبح أبنائهم ، وكانوا في ذلك الوقت ستمائة ألف وثلاثين ألفا .