تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي : يخوضوا بالأقوال الباطلة ، والعقائد الفاسدة ، ويلعبوا بدينهم ، ويأكلوا ويشربوا ، ويتمتعوا { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } فإن الله قد أعد لهم فيه من النكال والوبال ما هو عاقبة خوضهم ولعبهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

والفاء فى قوله : { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ . . . } للتفريع على ما تقدم .

والخوض يطلق على السير فى الماء ، والمراد به هنا : الكلام الكثير الذى لا نفع فيه .

واللعب : اشتغال الإِنسان بشئ لا فائدة من ورائه . والمراد به هنا : استهزاؤهم بالحق الذى جاء به النبى صلى الله عليه وسلم .

أى : ما دام الأمر كما ذكرنا لك - أيها الرسول الكريم - فاترك هؤلاء الكافرين ، ليخوضوا فى باطلهم ، ويلعبوا فى دنياهم ، ولا تلتفت إليهم .

ودعهم فى هزلهم ولهوهم { حتى يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الذي يُوعَدُونَ } وهو يوم القيامة الذى لا شك فى إتيانه ووقوعه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

ثم قال تعالى : { فَذَرْهُمْ } أي : يا محمد { يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي : دعهم في تكذيبهم وكفرهم وعنادهم ، { حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } أي : فسيعلمون غب ذلك ويذوقون وباله .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

وقوله : فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فذر هؤلاء المشركين المهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين ، يخوضوا في باطلهم ، ويلعبوا في هذه الدنيا حتى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الّذِي يُوعَدُونَ يقول : حتى يلاقوا عذاب يوم القيامة الذي يوعدونه .