بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (82)

قوله تعالى : { فَمَنْ تولى بَعْدَ ذلك } أي أعرض عن الإيمان ، وعن البيان بعد ذلك الإقرار والعهد قوله : { فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفاسقون } أي الناقضون للعهد ، ويقال : هم العاصون ، وأصل الفسق الخروج من الطاعة كقوله تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا للملائكة اسجدوا لآِدَمَ فسجدوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجن فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أولياء مِن دوني وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ للظالمين بَدَلاً } [ سورة الكهف : 50 ] أي خرج عن طاعة ربه .