تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (2)

المفردات :

العزيز : الغالب على مراده .

العليم : العليم بعباده ظاهرا وباطنا حالا ومآلا .

التفسير :

عظمة الخالق ، وعقاب المكذبين

بسم الله الرحمن الرحيم

{ حم ( 1 ) تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ( 2 ) غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ( 3 ) ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ( 4 ) كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسلهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب ( 5 ) وكذلك حقت كلمات ربك على الذين كفروا وأنهم أصحاب النار ( 6 ) }

المفردات :

حم : حروف مقطعة ، بدأ الله بها بعض السور للتنبيه ، أو للتحدي والإعجاز .

1

التفسير :

1 ، 2- { حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم } .

حم : حروف للتنبيه ، مثل الجرس الذي يُقرع ، فيتنبه التلاميذ إلى دخول المدرسة ، أو هي حروف للتحدّي والإعجاز ، كما تقدم بيان ذلك في سور سابقة .

{ تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم } .

هذا الكتاب ليس سحرا ولا شعرا ولا كهانة ، ولا افتراء من عند محمد ، كما يدعي الكافرون ، بل هو تنزيل من عند الله ، العزيز في انتقامه من أعدائه ، العليم بعباده ظاهرهم وباطنهم ، والمحاسب والمجازي على أفعال العباد .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (2)

{ تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز العليم } الكلام فيه إعراباً كاكلام في مطلع سورة الزمر بيد أنه يجوز هنا أن يكون { تَنزِيلَ } خبراً عن { حم } ولعل تخصيص الوصفين لما في القرآن الجليل من الإعجاز وأنواع العلوم التي يضيق عن الإحاطة بها نطاق الأفهام أو هو على نحو تخصيص الوصفين فيما سبق فإن شأن البليغ عمله بالأشياء أن يكون حكيماً إلا أنه قيل { العليم } دون الحكيم تفننا

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (2)

{ الْعَزِيزِ } الذي قهر بعزته كل مخلوق { الْعَلِيمِ } بكل شيء .