تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ} (66)

62

المفردات :

الملء : حشو الوعاء بما لا يحتمل الزيادة عليه .

التفسير :

66- { فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون } .

بينما يتمتع أهل الجنة بالتفكه والتنعم بأفضل الأطعمة ، وألذّ الفاكهة ، والخمر الحلال ، والحور العين ، نجد أهل النار يأكلون الزقوم ، وهم يعرفون مرارة طعمه ، ومدى نّتنه ، وبشاعة رائحته ، لكنهم يجبرون على أكله لشدة الجوع ، أو لأنهم مجبرون على أكله تعذيبا لهم وإذلالا ، ويجبرون على ملء بطونهم لشدة حاجتهم .

قال تعالى : { ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع } . [ الغاشية 6 ، 7 ] .

والمضطر يركب الصعب والذلول ، ويستروح من الضُّرّ بما يقاربه فيه .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ} (66)

{ فَإِنَّهُمْ لاَكِلُونَ مِنْهَا } تفريع على جعلها فتنة أي محنة وعذاباً للظالمين ، وضمير المؤنث للشجرة ، ومن ابتدائية أو تبعيضية وهناك مضاف مقدر أي من طلعها ، وقيل : من تبعيضية والضمير للطلع وأنث لإضافته إلى المؤنث أو لتأويله بالثمرة أو للشجرة على التجوز ، ولا يخلو كل عن بعد ما { فَمَالِئُونَ مِنْهَا البطون } لغلبة الجوع وإن كرهوها أو للقسر على أكلها .