الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ} (66)

ثم قال تعالى{[57374]} : { فإنهم لآكلون منها } أي : فإن هؤلاء المشركين لآكلون من هذه الشجرة فمالئون منها البطون ، ثم إن لهم على ما يأكلون منها لشوبا من حميم ، أي : خلطا من ماء قد انتهى حره .

وحميم فعيل مصروف عن مفعول ، والشوب مصدر شاب طعامه إذا خلطه يشوبه شوبا وشابة وشيابا{[57375]} .

وقال ابن عباس : لشوبا لمزجا{[57376]} .

وقال قتادة : لمزاجا{[57377]} .

وقال السدي حميم يشاب لهم بغساق بما يغسق أعينهم وصديد من قيحهم ودمائهم{[57378]} .


[57374]:ساقط من ب
[57375]:انظر: ذلك في اللسان مادة "شوب" 1/510 ـ 511 إلا أني لم أقف على لفظة "شابة" ولعلها محرفة عن شيابة
[57376]:انظر: جامع البيان 23/65، والمحرر الوجيز 13/239
[57377]:انظر: جامع البيان 23/65 والمحرر الوجيز 13/239 والدر المنثور 7/97
[57378]:انظر: الجامع للقرطبي 15/87