غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ} (66)

1

ثم علل جعل الشجرة فتنة للظالمين بقوله { فإنهم لآكلون منها } أي من طلعها { فمالؤون منها البطون } أي بطونهم إما لأن شدّة الجوع تحملهم على تناول ذلك الشيء الكريه ، وإما لأن الزبانية يقسرونهم على أكلها ليكون باباً من العذاب ، فإذا شبعوا غلبهم العطش أو أخذتهم الغصة فيسقون من حميم وهو الماء الشديد الحرارة ، وقد وصفه الله سبحانه في قوله { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه } [ الكهف : 29 ] .

/خ82