تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَا ٱلظُّلُمَٰتُ وَلَا ٱلنُّورُ} (20)

19

{ ولا الظلمات ولا النور* ولا الظل ولا الحرور }

المفردات :

ولا الظلمات ولا النور : مثل للباطل والحق .

التفسير :

ولا تستوي ظلمات الباطل وفنونه مع نور الحق وهدايته وجمع الظلمات مع إفراد النور لتعدد فنون الباطل مع اتحاد سبل الحق . .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَا ٱلظُّلُمَٰتُ وَلَا ٱلنُّورُ} (20)

قوله تعالى : { ولا الظلمات ولا النور } يعني : الكفر والإيمان .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَا ٱلظُّلُمَٰتُ وَلَا ٱلنُّورُ} (20)

ولما كان هذا من أغرب الأمور وإن غفل عنه لكثرة إلفه ، نبه على غرابته ومزيد ظهور القدرة فيه بتكرير النافي في أشباهه وعلى أن الصبر لا ينفذ إلا في الظلمة ، تنبيهاً على أن المعاصي تظلم قلب المؤمن وإن كان بصيراً ، وقدم الظلمة لأنها أشد إظهاراً لتفاوت البصر مع المناسبة للسياق على ما قرر ، فقال في عطف الزوج على الزوج وعطف الفرد على الفرد جامعاً تنبيهاً على أن طرق الضلال يتعذر حصرها : { ولا الظلمات } التي هي مثال للأباطيل ؛ وأكد بتكرير النافي كالذي قبله لأن المفاوتة بين أفراد الظلمة وأفراد النور خفية ، فقال منبهاً على أن طريق الحق واحدة تكذيباً لمن قال من الزنادقة : الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق : { ولا النور * } الذي هو مثال للحق ، فما أبدعهما على هذا التضاد إلا الله تعالى الفاعل المختار ، وفاوت بين أفراد النور وأفراد الظلمة ، فما يشبه نور الشمس نور القمر ولا شيء منهما نور غيرهما من النجوم ولا شيء من ذلك نور السراج - إلى غير ذلك من الأنوار ، وإذا اعتبرت أفراد الظلمات وجدتها كذلك ، فإن الظلمات إنما هي ظلال ، وبعض الظلال أكثف من بعض .