تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَلَّاۖ بَل لَّا يَخَافُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (53)

38

التفسير :

39- كلاّ بل يخافون الآخرة .

كلا . حرف ردع وزجر .

أي : لا أفعل ما يطلبون ، فإن الله يعطي للناس العقل والإرادة والاختيار والكسب ، ويرسل للناس الرسل ، وينزل الكتب السماوية ، ويترك للبشر حرية الاختيار ، فمن آثر الهدى والإيمان فله الجنة ، ومن آثر الدنيا وشهواتها فله النار ، وهؤلاء كفار مكة لا يخافون الآخرة ، ولا يؤمنون بالثواب والعقاب ، بل آثروا الدنيا وباعوا الآخرة ، فذلك يعرضون عن التذكرة ، ويقترحون على النبي صلى الله عليه وسلم اقتراحات متعددة تتعلق بمتع الدنيا ومظاهرها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّاۖ بَل لَّا يَخَافُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (53)

فقال الله تعالى { كلا } لا يؤتون الصحف . وقيل : حقاً ، وكل ما ورد عليك منه فهذا وجهه ، { بل لا يخافون الآخرة } أي لا يخافون عذاب الآخرة ، والمعنى أنهم لو خافوا النار لما اقترحوا هذه الآيات بعد قيام الأدلة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كَلَّاۖ بَل لَّا يَخَافُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (53)

{ كلا } ردع عما أرادوه .

{ بل لا يخافون الآخرة } أي : هذه هي العلة والسبب في إعراضهم .