تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَصۡلَىٰ نَارًا حَامِيَةٗ} (4)

المفردات :

تصلى نارا حامية : تدخل أو تقاسي نارا تناهى حرّها .

عين آنية : بلغت أناها ( غايتها ) في الحرارة .

التفسير :

4 ، 5- تصلى نارا حامية* تسقى من عين آنية .

تصطلى وتحرق بنار قد أحميت لمدة طويلة ، حتى تضاعف حرها ولهيبها ، وإذا اشتاقت إلى التبريد وشرب الماء ليلطّف الحرارة ، فإنها تشرب من عين قد اشتد حرّها .

قال تعالى : وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا . ( الكهف : 29 ) .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَصۡلَىٰ نَارًا حَامِيَةٗ} (4)

ولما كان العذاب لا يكون إلا على ما يكرهه المعذب ، دل على ذلك وعلى أنه على أنهى ما يكون ببناء الفعل للمفعول في قراءة أبي عمرو ويعقوب وأبي بكر عن عاصم فقال : { تصلى } أي يصليها مصل على أيسر وجه وأسهله بأمر من له الأمر بأن يغمسها قهراً على وجه الإحاطة بها ، والمعنى على قراءة الجماعة بالبناء للفاعل : تدخل وتباشر بأن يدسها فيها أصحابها فيحيط بها من كل جانب وهو يدل على غاية الذل لأن من فعل بنفسه هذا لا يكون إلا كذلك { ناراً حامية * } متناهية في الحر لأنها عملت بالجهل على خلاف ما حده لها نبيها فأخلت بركن للعمل أو شرط لما استولى عليها من الغفلة التي أحاطت بها ، فلم تدع لها موضعاً يصلح لدخول الرحمة منه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَصۡلَىٰ نَارًا حَامِيَةٗ} (4)

قوله : { تصلى نارا حامية } أي ترد وجوه الكافرين نارا بالغة الحرار لفرط تأججها وتوقدها .