تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

13

{ اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون }

التفسير :

إن هؤلاء الرسل لا يطلبون منكم مالا ولا يبتغون كسبا ولا نفعا وإنما يقومون بأعمالهم ابتغاء وجه الله ورجاء هدايتكم وإرشادكم إلى ما فيه استقامة دنياكم وسعادة آخرتكم .

لقد سلكت الهداية والإيمان قلوبهم فأرادوا أن ينقلوا إليكم هذه الهداية وذلك الإيمان بالله احتسابا لوجهه وطمعا في رحمته .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

شرح الكلمات :

{ اتبعوا من لا يسألكم أجراً } : اتبعوا من لا يطلبكم أجراً على إبلاغ دعوة الحق .

{ وهم مهتدون } : أي الرسل إنهم علي هداية من ربهم ما هم بكذابين .

المعنى :

{ اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون } فاتبعوهم تهتدوا بهدايتهم . وقال له القوم وأنت تعبد الله مثلهم ولا تعبد آلهتنا ؟ فقال : { وما لي لا أعبد الذي فطرني } .

/ذ27

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

ثم ذكر تأييدا لما شهد به ودعا إليه ، فقال : { اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا } أي : اتبعوا من نصحكم نصحا يعود إليكم بالخير ، وليس [ يريد منكم أموالكم ولا أجرا على نصحه لكم وإرشاده إياكم ، فهذا موجب لاتباع من هذا وصفه .

بقي ] أن يقال : فلعله يدعو ولا يأخذ أجرة ، ولكنه ليس على الحق ، فدفع هذا الاحتراز بقوله : { وَهُمْ مُهْتَدُونَ } لأنهم لا يدعون إلا لما يشهد العقل الصحيح بحسنه ، ولا ينهون إلا بما يشهد العقل الصحيح بقبحه .