تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ} (75)

المفردات :

جند محضرون : جند معدون لحفظهم ، أو محضرون في النار .

التفسير :

75- { لا يستطيعون نصرهم لهم جند محضرون } .

لا تستطيع هذه الأصنام أن تقدم لهم معونة في الدنيا ، ولا شفاعة في الآخرة ، لأنها عاجزة عن الدفاع عن نفسها ، بدليل أن هؤلاء المشركين قد جندوا أنفسهم لحفظ هذه الأصنام ، وخدمتها ونظافتها والدفاع عنها .

ويجوز أن يعود الضمير على الأصنام ، أي : وهذه الأصنام ستكون جنودا حاضرة يوم القيامة في النار ، حيث ستكون حصب جهنم ، ووقودها حين تحمى هذه الأصنام في النار ليعذب بها المشركون .

أو محضرون عند حساب الكفار ، لإظهار عجز الأطباء وإقناط المشركين من شفاعتهم .

وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله سبحانه : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون } [ الأنبياء : 99 ، 98 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ} (75)

شرح الكلمات :

{ لا يستطيعون نصرهم } : أي لا نقدر تلك الأصنام على نصرهم بدفع العذاب عنهم .

{ وهم لهم جند محضرون } : أي لا يقدرون على نصرتهم والحال أنهم أي المشركين جند محضرون . لتلك الآلهة ينصرونها من أن يمسها بسوء فبدل أن تنصرهم هم ينصرونها كجند معبئون لنصرتها .

المعنى :

{ لا يستطيعون نصرهم } لأنهم أصنام لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر وقوله { وهم لهم جند محضرون } أي والحال أن المشركين هم جند تلك الأصنام محضرون عندما يدافعون عنها ويحمونها ويغضبون لها فكيف ينصرك من هو مفتقر إلى نصرتك .