76- { فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } .
فلا تحزن يا محمد مما يقولون فيك ، ومن اتهامهم لك بالسحر والكهانة والشعر ، ومن اتهامهم للقرآن بأنه شعر أو أساطير الأولين أو غير ذلك ، فما حملهم على ذلك إلا الحسد ، ونحن نعرف دخائلهم وخباياهم ، وسرَّهم وعلنهم ، وسنحاسبهم على ذلك وسنجازيهم عليه ، فطب نفسا ، ولا تأس ولا تحزن عليهم ، لأن جزاءهم وعقابهم سيكون على يد السميع العليم ، الخبير بل صغيرة وكبيرة من عملهم ، البصير بالسر وما هو أخفى من السرّ ، وبالعلانية والجهر .
{ فلا يحزنك قولهم } : أي إنك لست مرسلاً وإنك شاعر وكاهن ومفتر .
{ إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } : أي أنهم ما يقولون ذلك إلا حسداً وهم يعلمون أنك رسول الله وما جئت به هو الحق وسوف نجزيهم بتكذيبهم لك وكفرهم بنا وبلقائنا وديننا الحق .
وقوله تعالى { فلا يحزنك قولهم } أي لا تحزن لما يقول قومك من أنك لست مرسلا ، وأنك شاعر وساحر وكاهن غلى غير ذلك من أقاويلهم ، { إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } وسنجزيهم عن قولهم الباطل ونأخذهم بكذبهم وافترائهم عليك كما نحن نعلم أنهم ما قالوا الذي قالوا إلا حسداً لك ، وإلا فهم يعلمون أنك رسول الله وما أنت بالساحر ولا الشاعر ولا المجنون ، ولكن حملهم على ما يقولون الحسد والعناد والكبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.