تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَلَآ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَيَقُولُونَ} (151)

149

المفردات :

إفكهم : كذبهم .

التفسير :

151- 152 – { ألا إن من إفكهم ليقولون* ولد الله وإنهم لكاذبون } .

استئناف لإبطال أصل مذهبهم الفاسد ، وبيان أنّ مبناه الإفك والكذب ، من غير دليل أو مشاهدة ، أو وحي من السماء يفيد ذلك .

والمعنى : ألا إنهم من كذبهم ، وشدة جهلهم ، ليقولون زورا وبهتانا ، { ولد الله } أي : اتخذ الله ولدا ، وهو سبحانه منزه عن الوالدية والولدية ، فليس جسما ولا حالا في جسم ، وهو واحد أحد ، فرد صمد ، لم يلد ولدا ، ولم يولد من أب ، ولم يكن له نظير أو مثيل ، قال تعالى : { قل هو الله أحد * الله الصمد* لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا } . [ الإخلاص : 1-4 ] .

{ وإنهم لكاذبون } . في ذلك ، فالناس جميعا عباد الله . قال تعالى : { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون . . . } [ النساء : 172 ] .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَلَآ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَيَقُولُونَ} (151)

{ فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون } : قال الزمخشري : إن هذا معطوف على قوله : { فاستفتهم } الذي في أول السورة وإن تباعد ما بينهما والضمير المفعول لقريش وسائر الكفار أي : اسألهم على وجه التقرير والتوبيخ عما زعموا من أن الملائكة بنات الله فجعلوا لله الإناث ولأنفسهم الذكور وتلك قسمة ضيزى ثم قررهم على ما زعموا من أن الملائكة إناث .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَآ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَيَقُولُونَ} (151)

ولما اشتد تشوف السامع إلى أن يعلم حقيقة قولهم الذي تسبب عنها هذا الاستفتاء أعلم سبحانه بذلك في قوله مؤكداً إشارة إلى أنه قول يكاد أن لا يقر أحد أنه قاله ، معجباً منهم فيه منادياً عليهم بما أبان من فضيحتهم بما قدم من استفتائهم : { إلا أنهم من إفكهم } أي من أجل أن صرفهم الأمور عن وجوها عادتهم { ليقولون * } أي قولاً هم مستمرون عليه وإن كانوا لا يقدرون على إبرازه في مقام المناظرة ،