البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{أَلَآ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَيَقُولُونَ} (151)

وثنى بأن نسبة الأنوثة إلى الملائكة يقتضي المشاهدة ، فأنكر عليهم بقوله : { أم خلقنا الملائكة إناثاً وهم شاهدون } : أي خلقناهم وهم لا يشهدون شيئاً من حالهم ، كما قال في الأخرى : { أشهدوا خلقهم } وكما قال { ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم } ثم أخبر عنهم ثالثاً بأعظم الكفر ، وهو ادعاؤهم أنه تعالى قد ولد ، فبلغ إفكهم إلى نسبة الولد .