تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ} (32)

31

المفردات :

كلا : حقّا .

التفسير :

32- كلاّ والقمر .

كلاّ . حرف ردع وزجر ، لمن أنذر بسقر ولم يخف ، وأقسم بالقمر .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ} (32)

كلاّ : تأتي لمعانٍ أربعة :

الأول : أن تكون للردع والزجر ، وهو الغالبُ في استعمالها ، مثل قوله تعالى { قَالَ أَصْحَابُ موسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [ الشعراء : 61 ، 62 ] والمعنى انتهوا عن القول .

الثاني : أن تكون للرد والنفي فتردّ شيئا وتثبت آخر مثل أن يقول المريضُ الذي لم يعمل بنصح طبيبه : شربتُ ماء ، فيقول الطبيب : كلا ، بل شربتَ لبنا . معناه : ما شربت ماء ، ولكنْ شربتَ لبنا .

الثالث : تكون بمعنى ألا ، يُستفتح بها الكلامُ للتنبيه ، مثل قوله تعالى : { كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّآهُ استغنى } [ العلق : 6 ، 7 ] .

الرابع : أن تجيء جواباً بمعنى حقاً وتكون مع القسَم ، مثل قوله تعالى هنا : { كَلاَّ والقمر } ومعناه حقاً ، وأُقسم بالقمر الخ . . . .

كلا : لا سبيلَ لكم إلى إنكار سقَرَ وصفتها المخيفة . وأُقسِم بالقمر .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ} (32)

{ كَلاَّ } ردع لمن أنكرها وقيل زجر عن قول أبي جهل وأصحابه أنهم يقدرون على مقاومة خزنة جهنم وقيل ردع عن الاستهزاء بالعدة المخصوصة وقال الفراء هي صلة للقسم وقدرها بعضهم بحقاً وبعضهم بألا الاستفتاحية وقال الزمخشري إنكار بعد أن جعلها سبحانه ذكرى أن يكون لهم ذكرى وتعقبه أبو حيان بأنه لا يسوغ في حقه تعالى أن يخبر أنها ذكرى للبشر ثم ينكر أن يكون لهم ذكرى وأجيب بأنه لا تناقض لأن معنى كونها ذكرى أن شأنها أن تكون مذكرة لكل أحد ومن لم يتذكر لغلبة الشقاء عليه لا يعد من البشر ولا يلتفت لعدم تذكره كما أن حلاوة العسل لا يضرها كونها مرة في فم منحرف المزاج المحتاج إلى العلاج وحال حسن الوقف على { كلا } وعدم حسنه هنا يعلم من النظر إلى المراد بها وصرح بعضهم بذلك فقال إن كانت متعلقة بالكلام السابق يحسن الوقف عليها وإن كانت متعلقة بالكلام اللاحق لا يحسن ذلك أي كما إذا كانت بمعنى ألا الاستفتاحية فالوقت حينئذ تام على { للبشر } ويستأنف كلا { والقمر } .