الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ} (32)

- ثم قال تعالى : ( كلا والقمر {[71568]} )

أجاز الطبري الوقف على " كلا " ، [ جعله ] {[71569]} ردّاً لما {[71570]} قبلها .

والمعنى عنده : ليس القول كما يقول من زعم أنه يكفي أصحابه المشركين خزنة جهنم التسعة عشر حتى يجهضهم {[71571]} عنها {[71572]} . وقال الفراء : تقديره : " أي والقمر {[71573]} ،

وقيل : تقديره : " حقا " {[71574]} ( وقيل ) {[71575]} : " ألا " {[71576]} .

- ( والقمر . . ) {[71577]}

أي : ورب القمر


[71568]:- بعد هذه الآية قوله تعالى {والليل إذا أدبر[33]}.
[71569]:- م: جعلني.
[71570]:- ث: رد الماء.
[71571]:- أ: يجهظهم. ث: يجمضهم.
[71572]:- انظر جامع البيان: 29/162. وانظر إعراب النحاس: 5/71. واعتبر مكي في كتابه: "شرح كلا": 39 هذ القول بعيدا قال "لأنه لفظ لم يتضمنه معنى لفظ الآية" وهو قول فيه تعسف عند ابن هشام في مغني اللبيب: 1/208.
[71573]:- انظر مغني اللبيب: 1/205 وحكاه أيضا عن النضر بن شميل.
[71574]:- هو قول الكسائي في مغني اللبيب: 1/206.
[71575]:- ساقط من أ، ث.
[71576]:- هو قول أبي حاتم ومتابعيه في مغني اللبيب 1/206 ورجحه على غيره قال: "لأنه أكثر اطرادا".
[71577]:- تمام الآيتين (والقمر والليل إذا أدبر) [المدثر: 32-33].