تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

11

المفردات :

شهودا : حضورا معه بمكة يتمتع بمشاهدتهم .

التفسير :

2- وبنين شهودا .

أي : وأولادا مقيمين معه في بلده ، يحضرون معه المحافل والمجامع ، لا يحتاجون إلى السفر من أجل التجارة والمال بسبب غنى والدهم ، حيث كان مستأنسا بهم ، وله بهم عز ومنعة .

قال المفسرون : كان له عشرة بنين لا يفارقونه سفرا ولا حضرا ، أسلم منهم ثلاثة : خالد ، وهشام ، والوليد . iii .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

شهودا : حضورا معه يتمتع بمشاهدتهم .

وعَشَرة بنين يحضرون معه المحافلَ ويتمتع بمنظرهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

قوله تعالى : " وبنين شهودا " أي حضورا لا يغيبون عنه في تصرف . قال مجاهد وقتادة : كانوا عشرة . وقيل : اثنا عشر . قاله السدي والضحاك . قال الضحاك : سبعة ولدوا بمكة وخمسة ولدوا بالطائف . وقال سعيد بن جبير : كانوا ثلاثة عشر ولدا . مقاتل : كانوا سبعة كلهم رجال ، اسلم منهم ثلاثة : خالد وهشام والوليد بن الوليد . قال : فما زال الوليد بعد نزول هذه الآية في نقصان من ماله وولده حتى هلك . وقيل : شهودا ، أي إذا ذكر ذكروا معه ؛ قاله ابن عباس . وقيل : شهودا ، أي قد صاروا مثله في شهود ما كان يشهده ، والقيام بما كان يباشره . والأول قول السدي ، أي حاضرين مكة لا يظعنون عنه في تجارة ولا يغيبون .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

ولما كان أول ما تمتد إليه النفس بعد كثرة المال الولد ، وكان أحب الولد الذكر-{[69748]} ، قال : { وبنين } ولما كان الاحتياج إلى فراقهم ولو زمناً يسيراً شاقاً ، وكان ألزمهم{[69749]} له وأغناهم عن الضرب في الأرض نعمة أخرى قال : { شهوداً * } أي حضوراً معه لغناه عن الأسفار بكثرة المال وانتشار الخدم و-{[69750]} قوة الأعوان ، وهم مع حضورهم في الذروة من الحضور بتمام العقل وقوة الحذق ، فهم في غاية المعرفة بما يزيدهم الاطلاع{[69751]} عليه حيثما أرادهم وجدهم وتمتع بلقياهم ، ومع ذلك فهم{[69752]} أعيان المجالس وصدور المحافل كأنه لا شاهد بها غيرهم ، منهم خالد الذي من الله بإسلامه ، فكان سيف الله تعالى وسيف رسوله صلى الله عليه وسلم .


[69748]:زيد من ظ و م.
[69749]:في الأصل: إلزامهم.
[69750]:زيد من ظ و م.
[69751]:من ظ، وفي الأصل و م: للاطلاع.
[69752]:من ظ و م، وفي الأصل: هم.