تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

المفردات :

تلاها : جاء بعدها .

التفسير :

2- والقمر إذا تلاها .

وأقسم بالقمر إذا جاء بعد الشمس ، خصوصا عندما يكون بدرا كاملا ، في الليالي البيض التي يشتد نور القمر فيها ، حتى يصبح الليل نورا أبيض ، وهي ليالي الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من الشهر العربي ، ومن السنة صيام الأيام البيض كشكر الله على هذه النعمة ، نعمة اكتمال القمر ، واتساع نوره ، وقوة ضيائه ، وجمال لونه ، وقوة إضاءته ، وعظيم مناجاته ، كأنما القمر دليل لعشاق الكون وعشاق الطبيعة ، حيث يتأملون في هذا الجمال الذي لا نهاية له ، فسبحان الخلاّق العظيم .

قال تعالى : والليل وما وسق* والقمر إذا اتّسق . ( الانشقاق : 17 ، 18 ) .

أي : وأقسم بالقمر إذا تكامل نوره وصار بدرا كاملا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

تلاها : تبعها .

وبالقمرِ إذا تَبِعَها وخَلَفها بالإضاءة عند غروبها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

{ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا } أي : تبعها في المنازل والنور .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

{ والقمر إذا تلاها } يعني تبعها ، وذلك في النصف الأول من الشهر ، إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة وخلفها في النور . قال الزجاج : وذلك حين استدار ، يعني كمل ضوءه فصار تابعاً للشمس في الإنارة وذلك في الليالي البيض .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

ولما افتتح بذكر آية النهار ، أتبعه ذكر آية الليل فقال : { والقمر } أي المكتسب من نورها كما أن أنوار النفوس من أنوار العقول { إذا تلاها * } أي تبعها في الاستدارة والنور بما دل على أن نوره من نورها من القرب الماحق لنوره والبعد المكتسب له في مقدار ما يقابلها من جرمه ، ولا يزال يكثر إلى أن تتم المقابلة فيتم النور ليلة الإبدار عند تقابلهما في أفق الشرق والغرب ، ومن ثم يأخذ في المقاربة فينقص بقدر ما ينحرف عن المقابلة ، ونسبة التبع إليه مجازية أطلقت بالنسبة إلى ما ينظر منه كذلك .