تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

الآية 2 : وقوله تعالى : { والقمر إذا تلاها } فجائز أن يتلوها في كل ما ذكرنا في الشمس من المنافع والمعاني ، فيكون تاليها في العمل ، فإنه يقع به صلاح الأغذية أيضا ، وهو يدبر أيضا . إلا أنه لا ينتهي منتهاها ، ولا يبلغ مبلغها ، والله أعلم .

وقال بعضهم : { إذا تلاها } أي يتلوها في أول ما يهل ، فإنه إذا وجبت الشمس في آخر اليوم من الشهر إلى غروبها [ بدا ]{[23672]} طلوع الهلال . وقال بعضهم : إنه يتلوها إذا صار بدرا ، وفي هذا دلالة أن منشئهما واحد لأن منافعهما تعم الخلق /643 – أ/ جميعا . ولو لم يكن مدبرهما واحدا لكانت لا تعم ، بل يمنع كل واحد منهما الآخر{[23673]} عن إيصال النفع إلى قوم عدوه .


[23672]:ساقطة من الأصل وم.
[23673]:في الأصل وم: منشئه.