تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

1

المفردات :

فالفارقات فرقا : الملائكة تفرق بين الحق والباطل .

فالملقيات ذكرا : الملائكة تلقي الوحي من عند الله ، وتتنزّل به على أنبيائه .

عذرا أو نذرا : للإعذار أو الإنذار ، من قولهم : عذره ، إذا أزال الإساءة ، وأنذر إذا خوّف .

التفسير :

4 ، 5 ، 6- فالفارقات فرقا* فالملقيات ذكرا* عذرا أو نذرا .

الأظهر أن المراد هنا الملائكة الكرام ، الذين ينزلون بأمر الله على الرسل ، بما يفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغيّ ، والحلال والحرام ، وهذه الملائكة تلقى إلى الرسل وحيا مشتملا على ذكر الله وتوحيده ، وبيان عظمته وقدرته ، وبدائع خلقه ، ونظام تشريعاته ، ومشاهد القيامة والحساب .

عذرا أو نذرا .

وهذه الملائكة تلقى هذا الذكر ليكون إعذارا إلى الخلق ، وإنذارا لهم وتخويفا من عقاب الله للمكذبين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

فالملقيات ذِكرا : الملقيات العلم والحكمة إلى الأنبياء .

ومنهم الملقونَ العلمَ والحكمة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا } هي الملائكه تلقي أشرف الأوامر ، وهو الذكر الذي يرحم الله به عباده ، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم ، تلقيه إلى الرسل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

{ فالملقيات ذكراً } يعني الملائكة تلقي الذكر إلى الأنبياء ، نظيرها : { يلقي الروح من أمره }( غافر- 15 ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

{ فالملقيات ذكرا } أي الملائكة التي تنزل بالوحي

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

" فالملقيات ذكرا " الملائكة بإجماع ، أي تلقي كتب الله عز وجل إلى الأنبياء عليهم السلام . قاله المهدوي . وقيل : هو جبريل وسمي باسم الجمع ؛ لأنه كان ينزل بها . وقيل : المراد الرسل يلقون إلى أممهم ما أنزل الله عليهم . قاله قطرب . وقرأ ابن عباس " فالملقيات " بالتشديد مع فتح القاف ، وهو كقوله تعالى : " وإنك لتلقى القرآن " [ النمل : 6 ]

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا} (5)

ولما كانت السحاب عقب الفرق ينزل منها{[70830]} ما في ذلك السحاب من ماء أو ثلج أو برد أو صواعق أو غير ذلك مما يريده الله مما يبعث على ذكر الله ولا بد والملائكة تلقي ما معها من الروح المحيي للقلوب ، قال معبراً بفاء التعقيب والتسبيب{[70831]} : { فالملقيات ذكراً * } أطلق عليه الذكر لأنه سببه إن كان محمول السحاب أو محمول الملائكة ، وقد يكون محمول الملائكة ذكر الله{[70832]} حقيقة ، ولا يخفى أنهما سبب لإصلاح الدين والدنيا .


[70830]:من ظ و م، وفي الأصل: فيها.
[70831]:من ظ و م، وفي الأصل: التسبب.
[70832]:من ظ و م، وفي الأصل: ذكره.