تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوۡتُهُمۡ جِهَارٗا} (8)

5

8 ، 9- ثم إني دعوتهم جهارا* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا .

قدّم نوح دعوته إليهم في كل وقت ، سواء كان ذلك ليلا أو نهارا ، وسلك كل سبيل إلى دعوتهم .

فدعاهم سرّا في البداية ، ثم دعاهم جهرا مرة ثانية ، ثم قرن بين العلانية والسّرية حسب الحالة الأنسب لكل منهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوۡتُهُمۡ جِهَارٗا} (8)

قوله تعالى : " ثم إني دعوتهم جهارا " أي مظهرا لهم الدعوة . وهو منصوب " بدعوتهم " نصب المصدر ؛ لأن الدعاء أحد نوعيه الجهار ، فنصب به نصب القرفصاء بقعد ؛ لكونها أحد أنواع القعود ، أو لأنه أراد " بدعوتهم " جاهرتهم . ويجوز أن يكون صفة لمصدر دعا ، أي دعاء جهارا ، أي مجاهرا به . ويكون مصدرا في موضع الحال ، أي دعوتهم مجاهرا لهم بالدعوة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوۡتُهُمۡ جِهَارٗا} (8)

قوله : { ثم إني دعوتهم جهارا } جهارا ، نعت لمصدر محذوف . أي دعاء جهارا . أو مصدر في موضع الحال ، أي مجاهرا{[4641]} يعني أظهرت لهم دعوة الله في المجالس جهرة ليسمعها الناس .


[4641]:الدر المصون جـ 10 ص 469.