تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ} (26)

22

المفردات :

مستسلمون : منقادون ، أو قد أسلم بعضهم بعضا وخذله عن عجز ، وأصل الاستسلام : طلب السلامة ، والانقياد تابع لذلك عرفا .

التفسير :

26-{ بل هم اليوم مستسلمون }

قد سدت في وجوههم جميع الحيل ، فأظهروا العجز والانقياد لأمر الله ، والاستسلام أصله : طلب السلامة ، والمراد به هنا : الانقياد التام ، والخضوع المطلق ، يقال استسلم العدوّ لعدوه ، إذا انقاد له وخضع لأمره .

والخلاصة :

ليسوا في هذا اليوم بقادرين على التناصر ، بل هم اليوم خاضعون ومستسلمون ، لعجزهم عن أي حيلة تنقذهم مما هم فيه من بلاء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ} (26)

قوله تعالى : " بل هم اليوم مستسلمون " قال قتادة : مستسلمون في عذاب الله عز وجل . ابن عباس : خاضعون ذليلون . الحسن : منقادون . الأخفش : ملقون بأيديهم . والمعنى متقارب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ} (26)

ولما كان قد دهمهم من الأمر ما أوجب إبلاسهم ، وأحدّ إدراكهم وإحساسهم ، أشار إلى ذلك بإحلالهم في محل الغيبة المؤذنة بالإبعاد بأن قال مضرباً عما تقديره : إنهم لا يتناصرون : { بل هم } وزاد في تعظيم ذلك الوقت والتذكير به فقال : { اليوم مستسلمون * } أي ثابت لهم استسلامهم ثباتاً لا زوال له ، قد خذل بعضهم بعضاً موجدين الإسلام أي الانقياد إيجاد من كأنه يطلبه ويعظم فيه رغبته رجاء أن يخفف ذلك عنهم .