تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتٖ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ} (9)

6

المفردات :

حب الحصيد : حب الزرع الذي من شأنه أن يحصد ، كالبر والشعير .

التفسير :

9- { ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد } .

ولينظروا إلى آثار قدرتنا ، حيث يسرنا نزول المطر من السماء ، وهذا الماء كثير البركة ، حيث ينبت البساتين الناضرة ، والزروع المثمرة ، والحب الذي يحصد مثل الشعير والقمح .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتٖ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ} (9)

وكذلك ما يخرج الله بالمطر ، وما هو أثره من الأنهار ، التي على وجه الأرض ، والتي تحتها من حب الحصيد ، أي : من الزرع المحصود ، من بر وشعير ، وذرة ، وأرز ، ودخن وغيره .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتٖ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ} (9)

قوله تعالى : { ونزلنا من السماء ماءً مباركاً } كثير الخير وفيه حياة كل شيء ، وهو المطر ، { فأنبتنا به جنات وحب الحصيد } يعني البر والشعير وسائر الحبوب التي تحصد ، فأضاف الحب إلى الحصيد ، وهما واحد لاختلاف اللفظين ، كما يقال : مسجد الجامع وربيع الأول . وقيل : وحب الحصيد أي : وحب النبت الحصيد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتٖ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ} (9)

ولما كان إنزال الماء أبهر الآيات وأدلها على أنه أجلّ من أن يقال : إنه داخل العالم أو خارجه ، أو متصل به أو منفصل عنه ، مع أن به تكوّن النبات وحصول الأقوات وبه حياة كل شيء ، أفرده تنبيهاً على ذلك فقال : { ونزلنا } أي شيئاً فشيئاً في أوقات على سبيل التقاطر وبما يناسب{[61102]} عظمتنا التي لا تضاهى بغيب ، بما له من النقل والنبوع-{[61103]} والنفوذ فنزل دفعة واحدة فأهلك ما نزل عليه فزالت المفقرة وعادت المنفعة مضرة { من السماء } أي المحل العالي الذي لا يمسك فيه الماء عن دوام التقاطر إلا بقاهر { ماء مباركاً } أي نافعاً جداً ثابتاً لا خيالاً محيطاً بجميع منافعكم .

ولما كان الماء سبباً في تكون الأشياء ، وكان ذلك سبباً في انعقاده حتى يصير خشباً وحباً وعنباً ، وغير ذلك عجباً ، قال : { فأنبتنا } معبراً بنون{[61104]} العظمة { به جنات } من الثمر والشجر والزرع وغيره مما تجمعه البساتين فتجنّ - أي تستر - الداخل فيها . ولما كان القصب الذي يحصد فيكون حبه قوتاً للحيوان وساقه للبهائم ، خصه بقوله : { وحب الحصيد } أي النجم الذي من شأنه أن يحصد من البر والشعير ونحوهما ، وأومأ بالتقييد إلى أن هذه الحبوب أشرف من حب اللآلىء الذي ينبته الله من المطر لأنها لقيام النبتة ؟ وتلك للزينة ،


[61102]:ليس واضحا في مد.
[61103]:زيد من مد من الجانب الواضح.
[61104]:في الأصل: عن عظمة.