الآية 9 وقوله تعالى : { ونزّلنا من السماء ماء مباركا } لأنه يستعمل في أمر الدين والدنيا ، [ ويطهّر به ]{[19733]} كل شيء ، ويزيّن ، وبه حياة كل شيء ونماؤه . والمبارك كل خير يكون على النماء والزيادة في كل وقت ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فأنبتنا به جنات وحَبّ الحصيد } يقول : أنبتنا بذلك الماء المبارك المُنزل من السماء جنات أي بساتين . والمكان الذي جُمع فيه كل أنواع الشجر سُمّي بستانا وجنة .
وقوله تعالى : { وحبّ الحصيد } أي أنبت ذلك الماء كل حبّ حصيد ؛ فدخل قوله تعالى : { وحبّ الحصيد } أنواع الشجر والغرس والنبات .
ثم قوله تعالى : { وحبّ الحصيد } والحصيد ، هو الحبُّ نفسه . لكن أضاف الحبّ إلى الحصيد . ويجوز مثل هذا كما يقال . صلاة الأولى ومسجد الجامع ، وقال بعضهم : هما متغايران{[19734]} : الحبّ ما يخرُج منه [ النبات ]{[19735]} والحصيد ما يُحصد من القصب الذي يصير نبتا ، لأن الحبّ ، لا يُحصَد ، وإنما يُحصد الساق منه . لذلك أضاف الحبّ إلى الحصيد ، وهو ثمره{[19736]} ، وقوامه به . لذلك أضاف إليه كما يقال : ثمر الشجرة ونحو ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.