فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتٖ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ} (9)

{ ونزلنا من السماء } أي السحاب { ماء مباركا } أي كثير البركة لانتفاع الناس به في غالب أمورهم { فأنبتنا به } أي : بذلك الماء { جنات } أي بساتين كثيرة { وحب الحصيد } أي : ما يقتات ويحصد من الحبوب ، والمعنى وحب الزرع الحصيد . وخص الحب لأنه المقصود ، كذا قال البصريون ، وقال الكوفيون : هو من باب إضافة الشيء إلى نفسه ، كمسجد الجامع حكاه الفراء ، وأنها جائزة إذا اختلف اللفظان كحق اليقين ، وحبل الوريد ، ودار الآخرة ، قاله الكرخي قال الضحاك : حب الحصيد البر والشعير وقيل : كل حب يحصد ويدخر ويقتات .