تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

المفردات :

وطور سينين : جبل المناجاة للكليم موسى عليه السلام ، وسينين وسيناء علمان على الموضع الذي فيه جبل الطور .

التفسير :

2- وطور سينين .

هو الجبل الذي كلّم الله عليه موسى بن عمران عليه السلام ، ويقال له : طور سيناء بفتح السين وكسرها ، وقرئ سينين بفتح السين وسينين بكسر السين ، قيل : هو اسم للبقعة التي بجوار الجبل .

وقال الأخفش : سينين جمع بمعنى شجر ، واحدته سينه أي شجرة ، والقسم به لرفع ذكره ، والتذكير بما كان عند ذلك الجبل من الآيات الباهرات التي ظهرت لموسى وقومه ، وما كان بعد ذلك من سن الشريعة ، الموسوية وإنزال التوراة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

{ وَطُورِ سِينِينَ } أي : طور سيناء ، محل نبوة موسى صلى الله عليه وسلم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

{ وطور سينين } جبل موسى عليه السلام ، وسينين المبارك بالسريانية .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

{ وطور سينين } هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى ، وهو بالشام ، وأضافه الله إلى سينين ، ومعنى سينين : مبارك ، فهو من إضافة الموصوف إلى الصفة . وقيل : معناه ذو الشجر ، واحدها سينه ، قاله الأخفش . وقال الزمخشري : ويجوز أن يعرب إعراب الجمع المذكر بالواو والياء ، وأن يلزم الياء وتحريك النون بحركات الإعراب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

ولما كان مع ذلك مشاراً بهما إلى مواضع نباتهما وهي الأرض المقدسة من جميع بلاد الشام إيماء إلى من كان بها من الأنبياء والتابعين لهم بإحسان لا سيما إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي كانت مهاجره ، فأحياها الله تعالى بعبادته وتردد الملائكة إليه بالوحي ، ومن بعده أولاده الذين طهرها الله بهم من الشرك ، وأنارها بهم بالتوحيد ، وختمهم بعيسى عليه الصلاة والسلام أحد أولي العزم المشرف بكونه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، وكانت الكناية بالشجرتين عن البلد المراد به سكانه أبلغ من التصريح بالمراد من أول وهلة ، ساقه على هذا المنهج العزيز ، ولم يبق ممن لم يسكنها من أشرافهم إلا موسى وهارون وإسماعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، فأشار إلى الأولين بقوله معبراً بما يدل على أحسن التقويم لأن الطور الجبل ذو النبت من النجم والشجر المثمر وغيره : { وطور } أي جبل المكان المسمى بهذا الاسم .

ولما كان الكلام في التقويم ، كان المناسب له صورة جمع السلامة فقال تعالى : { سينين * } أي وما كان بالجبل ذي النبت الحسن الذي كلم الله فيه موسى عليه الصلاة والسلام من لذيذ المناجاة وعجائب المواعدة ، وحكم الكلام مع أن فيه من الأشجار والأماكن ما يكنّ من الحر والبرد ، وفيه لخلوه وحسنه وعلوه جمع الخاطر للمتفرد وطمأنينة النفس للتخلي للعبادة والتحصن مما يخشى لعلوه وصعوبته ، وفيه ما يصلح للزرع من غير كلفة ، وفيه ما يأكله الناس والدواب مع الماء العذب والفناء الرحب والمنظر الأنيق ، وسنين وسيناء - اسم للموضع الذي هذا الجبل به .