تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَسِيرُ ٱلۡجِبَالُ سَيۡرٗا} (10)

1

المفردات :

تمور : تضطرب ، أو تدور كالرّحى .

التفسير :

9-10 : { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا * وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا } .

عند نهاية الحياة يختل نظام الكون ، ويفقد تماسكه ، فتنشق السماء ، وتضطرب اضطرابا شديدا . وتدور كالرحى ، ويموج بعضها في بعض .

وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا .

تسير الجبال من أماكنها كسير السحاب ، وتُفتت كالرمل ، ثم تصير كالعهن ( الصوف المندوف ) ، ثم تطيرها الرياح فتكون هباء منثورا .

قال تعالى : { وسًُيّرت الجبال فكانت سرابا } ( النبأ : 20 )

وقال عز شأنه : { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } . ( النمل : 88 )

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَسِيرُ ٱلۡجِبَالُ سَيۡرٗا} (10)

{ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا } أي : تزول عن أماكنها ، وتسير كسير السحاب ، وتتلون كالعهن المنفوش ، وتبث بعد ذلك [ حتى تصير ] مثل الهباء ، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة ، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة ، والزلازل المقلقة ، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة ، فكيف بالآدمي الضعيف ! ؟

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَسِيرُ ٱلۡجِبَالُ سَيۡرٗا} (10)

" وتسير الجبال سيرا " قال مقاتل : تسير عن أماكنها حتى تستوي بالأرض . وقيل : تسير كسير السحاب اليوم في الدنيا ، بيانه " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب{[14289]} " [ النمل : 88 ] . وقد مضى هذا المعنى في " الكهف{[14290]} " .


[14289]:راجع جـ 13 ص 242.
[14290]:راجع جـ 10 ص 416.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَسِيرُ ٱلۡجِبَالُ سَيۡرٗا} (10)

{ وتسير الجبال } أي تنتقل من أمكنتها انتقال السحاب ، وحقق معناه بقوله : { سيراً } فتصير هباء منثوراً وتكون الأرض قاعاً صفصفاً .