تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

تيسير الطعام والفاكهة

{ فلينظر الإنسان إلى طعامه 24 أنّا صببنا الماء صبّا 25 ثم شققنا الأرض شقّا 26 فأنبتنا فيها حبّا 27 وعنبا وقضبا 28 وزيتونا ونخلا 29 وحدائق غلبا 30 وفاكهة وأبّا 31 متاعا لكم ولأنعامكم 32 }

المفردات :

صببنا الماء صبا : أنزلناه من السماء إنزالا عجيبا ، كأنه مراق من إناء .

24

التفسير :

24 ، 25- فلينظر الإنسان إلى طعامه* أنّا صببنا الماء صبّا .

ليتأمل الإنسان في عجائب القدرة الإلهية التي خلقته ، ويسرت له طريقه إلى الحياة ، ثم يسّرت له الطعام ليأكل ، والماء ليشرب ، والنبات والحبّ والبساتين ليتمتع هو وأنعامه .

وخلاصة معنى الآيتين :

تأمّل أيها الإنسان في طعامك ورزقك وأسبابه ، إن الله تعالى أنزل المطر من السماء متتابعا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

{ أنا صببنا الماء صبا } أي المطر من السحاب

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا} (25)

ولما كان المقصود النظر إلى صنائع الله تعالى فيه . وكانت أفعال الإنسان وأقواله في تكذيبه بالبعث أفعال من ينكر ذلك الصنع ، قال سبحانه مفصلاً لما يشترك في علمه الخاص والعام من صنائعه في الطعام ، مؤكداً تنبيهاً على أن التكذيب بالبعث يستلزم التكذيب بإبداع النبات وإعادته ، وذلك في أسلوب مبين أن الإنسان محتاج إلى جميع ما في الوجود ، ولو نقص منه شيء اختل أمره ، وبدأ أولاً بالسماوي لأنه أشرف ، وبالماء الذي هو حياة كل شيء ، تنبيهاً له على ابتداء خلقه : { أنّا } أي على ما لنا من العظمة { صببنا الماء } أي الذي جعلنا منه كل شيء حي { صباً * }