75 - وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ .
أدخلنا لوطا في رحمتنا ، أي : في عنايتنا وحفظنا ورعايتنا ؛ لأنه من الصالحين الطائعين لربهم ، والرجل الصالح قدر الله في الأرض ينفذ أمر الله ؛ فيعطيه الله رحمته وعنايته .
وقد حفظ الله لوطا والمؤمنين ، ونجاهم من هذه القرية ، التي كانت تعمل الخبائث ، وينتشر فيها اللواط ؛ واستغناء الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وكانوا يأتون المنكر جهرة في نواديهم ومجتمعاتهم ؛ فأمر الله لوطا بالخروج من القرية ليلا ، ومعه المؤمنون ، ثم أهلك القرية ؛ عقوبة عادلة لهؤلاء الفاسقين .
واكتفى القرآن هنا بهذه الإشارة ؛ تخليدا لذكرى لوط ، وتذكيرا بما يصيب مرتكب اللواط من الأمراض ، لأنه خروج على الفطرة ، وتدمير لما أودعه الله في الإنسان من تعاون الذكر والأنثى في الحياة والإنجاب ، والمتعة المشتركة المتكاملة بين الطرفين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.