تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (180)

قصة شعيب عليه السلام مع قومه

{ كذب أصحاب الأيكة المرسلين ( 176 ) إذ قال لهم شعيب ألا تتقون( 177 ) إني لكم رسول أمين( 178 ) فاتقوا الله وأطيعون( 179 ) وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين( 180 )*أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين( 181 ) وزنوا بالقسطاس المستقيم( 182 ) ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين( 183 ) واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين( 184 ) قالوا إنما أنت من المسحرين( 185 ) وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين( 186 ) فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين( 187 ) قال ربي أعلم بما تعملون( 188 ) فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم( 189 ) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين( 190 ) وإن ربك لهو العزيز الرحيم( 191 ) }

المفردات :

الأيكة : غيضة كثيرة الشجر قرب مدين ، بعث الله إلى أهلها شعيبا ، كما بعثه إلى أهل مدين ، وكان نسب شعيب في أهل مدين ، ولم يكن من أصحاب الأيكة نسبا .

176

التفسير :

176 ، 177 ، 178 ، 179 ، 180-{ كذب أصحاب الأيكة المرسلين*إذ قال لهم شعيب ألا تتقون*إني لكم رسول أمين*فاتقوا الله وأطيعون*وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين } .

أكثر المفسرين على أن أصحاب الأيكة ، هم قوم لهم أشجار وزروع بجوار مدين ، وأن أصحاب الأيكة هم ضاحية من ضواحي مدين .

قال ابن كثير : أصحاب الأيكة : هم أصحاب مدين على الصحيح .

ويرى بعض المفسرين أن شعيبا كان من أهل مدين ، وقد أرسل رسولا إلى أهل مدين ، وأرسل أيضا إلى أصحاب الأيكة ، ولم يكن أخاهم في النسب ، فهما جهتان ، وقد دعاهم شعيب إلى الإيمان بالله تعالى ، ومراقبته وتقواه وطاعته ، وأخبرهم أنه رسول لهم من عند الله ، وهو لا يطلب منهم أجرا على تبليغ الرسالة . وإنما أجره وجزاؤه على الله رب العالمين ، لكنهم كذبوه ولم يؤمنوا به .

/خ191