أورثتموها : جعلناها لكم ميراثا .
72- { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } . وهذه الجنة الموصوفة بالصفات المذكورة الجليلة ، أعطيتموها بسبب أعمالكم الصالحة التي عملتموها في الدنيا ، والناس تدخل الجنة برحمة الله وفضله ، وتتقاسم منازل الجنة بحسب أعمالها .
روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لن يدخل أحدكم الجنة عمله ) ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمته ، فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب23 ) 24 .
أي : أعمالكم الصالحة كانت سببا في شمول رحمة الله إياكم ، فإنه لا يدخل أحد الجنة بعمله ، ولكن برحمة الله وفضله ، وإنما الدرجات ينال تفاوتها بحسب الأعمال الصالحات .
وفي الحديث : ( ما من أحد إلا وله منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، الكافر يرث المؤمن منزله في النار ، والمؤمن يرث الكافر منزله في الجنة ، وذلك قوله تعالى : { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } )25 .
وقيل : معنى { أورثتموها } . ثبتت ملكيتكم لها ثبوتا قاطعا كثبوت الميراث لوارثه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.