إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَيۡدَهُنَّۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (34)

{ فاستجاب لَهُ رَبُّهُ } دعاءَه الذين تضمنه قولُه : وإلا تصرف عني كيدهن الخ ، فإن فيه استدعاءً لصرف كيدِهن على أبلغ وجهٍ وألطفِه كما مر ، وفي إسناد الاستجابة إلى الرب مضافاً إليه عليه السلام ما لا يخفى من إظهار اللطف { فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ } حسب دعائِه وثبّته على العصمة والعفة { إِنَّهُ هُوَ السميع } لدعاء المتضرعين إليه { العليم } بأحوالهم وما يصلحهم .